الفواتير الالكترونية في المملكة العربية السعودية

أصدرت هيئة الزكاة والضرائب والجمارك في المملكة العربية السعودية لائحة تلزم على الشركات استعمال الفواتير الالكترونية ابتداءا من 4 ديسمبر، وهي فواتير ذات تنسيق رقمي يتم إصدارها في المملكة مع إمكانية تخزينها، وهي تشبه الفواتير الخاصة بضريبة القيمة المضافة بشكل عام، لكن الفرق هنا هي إنشاؤها عن طريق الإنترنت، مع العلم أن الفاتورة الورقية العادية التي يتم مسحها ضوئيا لا تعتبر من الفواتير الالكترونية.

 

 

 

 

لما يتم استعمال الفواتير الالكترونية؟

الهدف الرئيسي من إصدار الفواتير الالكترونية هي توفير بيئة مناسبة للشركات كي تعمل بشكل آمن وأكثر كفاءة، مما سيجعل مجال التجارة يمر في إتجاه أكثر سلاسة وشفافية في نفس الوقت، لكن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هي دمج بيانات العمل مع نظام ZATCA “هيئة الزكاة والضرائب والجمارك في المملكة العربية السعودية”، تستطيع الحكومة اعتماد طريقة واحدة في الإبلاغ عن الفواتير الالكترونية وبتنسيق مشترك مع إمكانية قراءتها آليا، يمكن الإطلاع في أي وقت على المعاملات التي تمت من خلال بوابتهم الالكترونية، وبشكل تدريجي سيتم الاستغناء عن أي أوراق مخزنة مكتوبة بخط اليد إذ سيتم توثيق جميع الفواتير من خلال منصة ZATCA كي يتم اكتشاف أي تحايل.

 

 

 

 

 

 

فوائد الفواتير الالكترونية

يتم استعمال الفواتير الالكترونية في العديد من المجالات، حيث تعمل على إنشاء قاعدة بيانات دقيقة مما يجنب السلطات التدقيق بشكل مستمر، وهذه الفوائد الأخرى لفواتير:

 

• البيانات ستكون أقل عرضة للأخطاء وأكثر أمانا من الفواتير الورقية، إذ يتوفر نظام خاص لفحص صحة الفواتير.
• توفر الفواتير الالكترونية تجربة أسرع عبر معالجة ضريبية سريعة سواء للبائعين أو المشترين.
• يمكن استرجاع المستندات الخاصة بها بعد تخزينا رقميا بسهولة، وبهذا تقلل العبء على أصحاب الأعمال والتجار.
• يستطيع العميل الاعتراض عن أو تغيير ما يريد تسديده بكل سهولة أو البيانات الضرورية مثل الاسم والعنوان وغيرها.
• صديقة للبيئة عن طريق الحد من استخدام الأوراق في الفواتير وتعويضها بالوثائق الالكترونية.
• فرض الرقابة على الاقتصاد المتخفي الذي يخفي معاملاته كاملة عن أعين السلطة، بهدف التهرب من مستحقات الدولة المفروضة.

 

 

 

 

 

 

الفوترة في المملكة العربية السعودية

يخضع نظام إلى الفواتير الالكترونية في قواعد معينة يجب على دافعي الضرائب أن يكون مستعدا للقيام بها، لذا في الآتي ستتعرف على ما تحتاج أن تكون على اطلاع به أو ما عليك أن تقوم به مستقبلا:

• الفواتير لا تعتمد العديد من اللغات، بل يجب أن تكون الفاتورة الالكترونية باللغة العربية، يمكن إضافة خيار ترجمة للغة أخرى.
• الفاتورة الالكترونية يجب تقديمها بنسخة مطلوبة، بالاضافة إلى إلزامية تقديمها لجميع المعاملات.
• كل أصحاب الأعمال الذين تم تسجيلهم في ضريبة القيمة المضافة يجب أن يعتمدوا الفواتير الالكترونية، المقصود هنا الأشخاص الغير المقيمين والذين لديهم مبيعات داخل المملكة العربية السعودية.
• إذا كنت طرف ثالثا في عملك يتم إصدار الفاتورة عن شخص خاضع للضريبة.
• أحكام الفواتير الالكترونية يتم تطبيقها على جميع السلع أو الخدمات بصفة عامة الخاضعة لضريبة القيمة المضافة، ويمكن التعرف أكثر على ما هو مسموح وغير مسموح من هنا.

 

 

 

 

 

أنواع الفاتورة الالكترونية ومعاملاتها

هناك نوعان من الفواتير الالكترونية المعتمدة في المملكة العربية السعودية، فاتورة الالكترونية مبسطة وفاتورة الالكتنرونية.

 

فواتير الالكترونية مبسطة

يتم اعتماد هذا النوع من الفواتير في معاملات B2C، بعد إصدارها يتم مشاركتها مع العملاء مع الالتزام بالإبلاغ عنها لـZATCA قبل انقضاء 24 ساعة، يجب التأكد من صحة معلومات الفاتورة التي تم إنشاؤها إذ ستكون مسؤولا عليها، وهي تدعم المعاملات الخاصة بالتوريدات التي تخضع للضريبة والصادرة من أشخاص غير خاضعين للضريبة باستثناء الصادرات.

 

فواتير الالكترونية قياسية

الفواتير الالكترونية القياسية تعتمد لمعاملات B2B و B2G، يجب أولا ختمها من خلال ZATCA قبل مشاركتها مع العملاء، كما يجب إضافة الرقم الضريبي للمشتري في الفاتورة إن كان مسجلا في نظام الضريبة المضافة، تختلف معاملاتها على سبيل المثال التوريدات التي وصلت لقيمة ضريبة ألف ريال سعودي وأكثر، والصادرة إلى شخص خاضع للضريبة، بالإضافة إلى تصدير البضائع.

 

 

 

الخلاصة

الفواتير الالكترونية لها استعمالات خاصة بالتجارة وأصحاب الأعمال، وقد وفرت العديد من متاعب الفواتير الورقية التي تظهر بها بعض الأخطاء لأصحابها أو التدقيق اللازم للتأكد منها والتخزين الذي يأخذ مكانا كبيرا بالنسبة للسلطات، كما أنها متاحة دائما للرجوع لها والحصول على نسخة منها في أي وقت.